a.nadjib.el عضو مميز
عدد الرسائل : 68 العمر : 27 الموقع : www.nadjib.co.cc النشاط : 3 نقاط : 165 تاريخ التسجيل : 22/04/2009
| موضوع: تمقاد وجميلة الثلاثاء مايو 05, 2009 5:53 pm | |
| مدينة "جميلة" الجزائرية توجد بالجزائر الكثير من المواقع الأثرية المصنفة عالميا و التي تعود إلى العصور الغابرة , و البعض منها يعود إلى عصور ماقبل التاريخ وقد مرت عليها كل غزوات وحضارات البحر المتوسط .
و من أهم المدن السياحية في الجزائر مدينة سطيف أو سيتيفيس التي تقع على بعد 300 كلم شرق الجزائر العاصمة و هي من أقدم المدن والتي اطلق عليها الرومان قديما "مطمورة روما " لكونها كانت وما تزال منطقه نموذجية للراحة والاستجمام ،بما حباها الله من ينابيع معدنيه وانهار وهواء ناعم .
و اسم "ستيفيس" تعني الأرض السوداء أو الخصبة ، واهتـم الرومان بسطيف نظرا لـموقعها الـجغرافـي الـممتاز الذي يسيطر علـى السهول والـهضاب العليا الشاسعة والغنية بالقمح، وتوفرها علـى حقول كبيـرة للـمياه الـجوفية.
وقد احاط الرومان مدينة سطيف بمدن و قلاع كبرى لا تزال شاهدا على تلك الحقبة الزمنية و من اهم تلك المدن مدينة "جميلة" التي تعتبر من الآثار المحمية من قبل هيئة اليونيسكو منذ سنة 1967 .
مدينة كويكولCUICUL الرومانية أو "جميلة" العربية مدينة أثرية جزائرية تبعد عن مدينة سطيف بحوالي 45كلم يعود تاريخ تأسيسهاإلى سنة 96-97 م علـى ارتفاع مـحجر فـي واد بيـن سلسلة جبال و التي تعتبر الطبيعية وسيلة دفاع مـمتازة تتوسط هذه الـمدينةساحة كبيـرة كانت محور الـحياة السياسية و الاجتماعية إذ يوجد الـمحكمة - البازيليك - وقاعة الـمجلس البلدي . كما شهدت مدينة "جميلة" تطورا عمرانيا هائلا ساهم في تشييده أعيان المدينة و التي آثار منازلـهم موجودة حتى الآن علـى حافة الطريق التـي تشق الـمدينة و زينت بالفسيفساء التـي حفظت منها أشكال كثيـرة فـي الـمتحف و بها أهم معلم الذي يعد من الآثار العالمية و هو الضريح الملكي الموريطانيمدينة تمقاد "الجزائرية
موقع مدينة تمقاد
تقع تيمقاد على بعد 62 كلم شرق ولاية باتنة، عاصمة الأوراس، أكثر من 530 كلم شرق الجزائر، وقد بناها الرومان في سنة 100 ميلادية في عهد الإمبراطور تراجان الذي أمر ببنائها لأغراض استراتيجية لكنها تحولت إلى مركز سكاني، وقد شُيدت على مساحة 11 هكتاراً في البداية، وسماها الرومان تاموقادي، وتحظى المدينة الأصلية بتصميم جميل؛ إذ يشقها طريقان كبيران متقاطعان من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ينتهي كل شارع ببابين كبيرين في طرفيه يزينهما قوسان ضخمان لكنهما مزينان بحجارة وأعمدة منحوتة بإتقان، ثم بنى الرومان مجموعة من السكنات والمرافق التي عادة ما يحرصون على تشييدها في مدنهم، وأحاطوا المدينة بجدار كبير لحمايتها. ومن المرافق التي لا تزال آثارها واضحة للعيان الفوروم أو الساحة العمومية ويحيط بها المجلس البلدي ومعبد الإمبراطور وقصر العدالة إلى جانب السوق العمومي والمحلات التجارية، وغير بعيد عنها شُيد المسرح لإقامة التظاهرات الاحتفالية المختلفة. وابتداءً من النصف الثاني للقرن الثاني ميلادي، عرفت المدينة تطوراً عمرانياً هاماً تطلب مساحات إضافية، فظهرت أحياء سكنية جديدة وشُيدت المعابد و14 حماماً عمومياً كبيراً. وبلغ التطور العمراني ذروته في القرن الثالث الميلادي؛ إذ بُنيت منشآت جديدة مثل المكتبة العمومية والسوق ومساكن أوسع وأكثر رفاهية. وفي القرن الخامس ميلادي، احتل الوندال المدينة وعاثوا فيها فساداً وتدميراً، كما فعلوا بباقي المدن الرومانية بالجزائر، ودام الاحتلال الوندالي للمدينة قرابة قرن انتهى بعد أن حل البيزنطيون محلهم فقاموا بنهب الكثير من المعالم الرومانية وتقويض معبد ضخم لبناء قلعة بيزنطية غير بعيد عن المدينة الرومانية، إلا أن القلعة تفتقر للجمال والذوق الروماني الرفيع كما لاحظنا.
ومع حلول الفتح الإسلامي ابتداءً من القرن السابع الميلادي، ينتهي العهد البيزنطي وتتحول الحياة الحضرية بالمدينة إلى مدن أخرى أسسها الفاتحون مثل: بغاي، وطبنة. وبعد قرون من التغيرات العمرانية، غمرت الأتربة المدينة ولفها النسيان، إلا أن الفرنسيين شرعوا في التنقيب عنها ابتداءً من عام 1880 وبقيت الأبحاث الأثرية قائمة إلى غاية استقلال الجزائر في صيف .1962 أبرزت التنقيبات المدينة الأصلية التي بناها الإمبراطور تراجاس، وأقام الفرنسيون متحفاً نقلوا إليه مجموعة من التحف الأثرية الثمينة لحمايتها من النهب والتلف ومنها جرار وأدوات فخارية ولوحات فسيفسائية جميلة كانت تغطي أرضية المساكن الخاصة والحمامات العمومية ومجموعة من التماثيل والنصب التي تعطي كلها صورة عن معتقدات أهل تاموقادي عبر الكتابات والرسوم المنقوشة عليها والتي تقود إلى التعرف على تاريخ الأفراد والمدينة، وهي نصب موضوعة لتقديس الأموات أمامها صحون لاعتقاد الرومان أن أرواح الموتى تستيقظ لتأكل
| |
|