. المرحلة التركية:
استنجد داي الجزائر بالاسطول العثماني بقيادة " خير الدين بربروس " و " بابا عروج " بعد ان ضعف الاسطول الجزائري امام الهجمات المتكررة للاسبان الذين استولوا على العديد من المدن الساحلية و تمت تلبيه الدعوة و قدم العثمانون سنة 1516 ميلادى و خلصوا البلاد من شر الاسبان و تمكنوا من فرض حكم ذاتي ، فرضوا حصار طويل الامد على المدينة بقيادة " حسين اغا " و بنو الحصن التركى و ظلوا مسيطرين على البلاد الي غاية الغزو الفرنسي بعد ثلاث قرون من ذلك .
8. الإحتلال الفرنسي والمقاومة الشعبية:
احتل الفرنسيون الجزائر عام 1830 م وو صلو الي بسكرة عام 1844 م أ قاموا معسكر لهم بالمدينة و ظهر آنذاك البطل " محمد الصغير العقبي " خليفة الامير عبد القادر الذي شن حربا ضد عائلته " بن قانة ".
كما كانت ثورة الزعاطشة ملهمة الثروات سنة 1849 م التي غطت ربع الزيبان كلها بالسعير و كانت بقيادة الشيخ الشهيد " بوزيان " و ثورة العامري سنة 1879 م.
و أثناء الحرب التحريرية الكبرى كانت بسكرة مهدا للثوار فانطلق منها " العربي بن المهيدي, " سي الحواس ", " القائد شعباني "...
و كان سلاح الثورة قد جيء به من بسكرة عن طريق المجاهد " محمد بوضياف " ( رئيس الجمهورية الراحل ) و شهدت بسكرة أول طلقات الرصاص لإعلان الثورة كما شهدت أول زغاريد الإعلان عن الاستقلال.
10. الإستقلال و الفترة المعاصرة:
بدأ عهد لإستقلال الجزائر عام 1962 م و جاءت مرحلة البناء و التشييد فكانت من أهمها أنفصال بسكرة إداريا عن منطقة الأوراس لتصبح ولاية سنة 1975 م و تصبح لها ميزانية خاصة في بناء المنشأت الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية.
- الدراسة العمرانية و المعرمارية لمدينة بسكرة:
مقدمة:
بسكرة هذه المدينة الضاربة في اعماق التاريخ بجذورها و التي تعود الي 30000 سنة ماضية شهدت خلالها المدينة حقبا نحت تاريخها من ما ورد إلينا باسهاب و منها لا يتعدى بعض المنحوتات التي تدل عليها, و نبدؤها بتسميتها ما معناها و ما مدلولها و الاكيد أن بسكرة اشتقت تسمتها من حلاوة تمورها ورفعة طلعها و نعومة الطقس و غني المدينة فهي إذن "" سكرة ""
- في القنرة الرومانية كان قد أطلق عليها "" ادبسينام "" و معناها منبع الماء الصافي نسبة الي حمام الصالحين نسبة الي حمام الصالحين ثم اصبحت "" فيسرا "" وتعني همزة الوصل بين الشمال و الجنوب و لتوسطها الطرق التجارية آنذاك و هذا حسب الخريطة الرومانية.
- و في عهد " يوبا الثاني " و هو أحد ملوك النوميدين اطلق عليها اسم " واد القادر " و هي تسمية ذات اصول عربية لا يعرف لماذا و لكن ربما سنتها قبائل عربية.
- و بعد القتح الإسلامي اصبحت تسمى "" العربة "" و ثم "" بسكرة "".
- و بين كل هذه التسميات ظلت بسكرة عروسا للزيبان و تاريخا مجيدا و اشعاعا حضريا و روعة في المقاومة من خلال كل الثورات التي شهدتها الجزئر فهي بحق "" بسكرة ""
- التطور العمراني ببسكرة عبر التاريخ:
- وقد جاء وصف " الورجلاني " لمدينة بسكرة انه كانت تحتوى على بيوت جميلة تتوسطها ساحات كبيرة و بها سطوح و مفتوحة من الخلف على بيوت و خاصة, و قد ذكر أيضا مئذنة مسجد الكبير و شبهها بمنارة سمراء في الضخامة.
2. العصر التركي: لم يدخل الأتراك بسهولة الي المدينة بل ضربو عليها حصار دام اشهرا و خلاله مات الكثير عطشا و لم يسلموا الى بعد مدة و عندما دخلوا المدينة خرج الناس الي غاباتهم و حقولهم و مزارعهم و بهذا قسمت المدينة الى قسمين:
- المدينة القديمة المهجورة: قداشة, باب الضرب و البرج التركي.
- المدينة الجديدة: المسيد, راس القرية و سيدي بركات.
3. العصر الاستعماري:
دخل الاستعمار الفرنسي المدينة عام 1844 م و استقر اول الامر بالقلعة التركية اين زرع نفسه في وسط المدينة العربية المنغلقة على نفسها ليراقب الغلال و الخيرات و تحركات الناس ثم اقاموا مخططهم الشطرنجي خارج المدينة العربية لعزلهم و لمراقبتهم و لمقارتبة سلامة المعمرين, و بهذا كان نسيجين النسيج العربي العتيق و النسيج الفرنسي الحديث وقتها.
العمارة في بسكرة:
هناك عدد من الطرازان المعمارية بحكم ما مرت به المدينة:
- العمارة المحلية: التي تمتاز بالستعمال المواد الطبيعية من الطوب الطيني وجذوع النخل و الواجهات الصماء و النوافذ الصغيرة و مبدا وسط الدار والبستين الخلفية و الأحياء الضيقة و لا يخلو الحي من ضريح لوالي صالح بنى عليه مسجد يدعي سيدى الوالي و نلاحظ بالمدينة القديمة.
- العمارة الاستعمارية: التي تستعمل الحجارة و البلاطات و النوافذ الضخمة ووجود الرواق بدل وسط الدار و الشرفات المفتوحة و الطرق الواسعة والمنظمة بشكل شطرنجي و نجدها في حي المحطة وزقاق بني رمضان.
- العمارة الحديثة: بالستعمال المواد الحديثة من خرسانة مسلحة, هيكلة معدنية واشكال مختلفة حسب المدرسة التي ينتمى لها المهندس فنجد البيانات التي شيدها POUILLON مثل فندق الزيبان و مركب حمام الصالحين و ما شيده أخرون ثم الجامعة و مستشفي بشير بن ناصر , و محطة الحافلات ......